[ad_1]

مدينة الرباط ، تتميز بالعديد من المواهب الشابة و الصاعدة في جميع المجالات حيث تشهد تنوعا نموذجيا في مجالات الرياضة و الفن و الموسيقى ، نادرا ما تتخطى نجومية هذه المواهب حدود محيطهم الذي يعيشون فيه ، إلا أن هناك استثناءات قليلة شقت طريقها نحو الشهرة بعملها الجاد و رغبتها في الوصول إلى حلم قد يتحقق مستقبلا.
الفنان ” الياس الفطح ” أو ” الياس العوني ” كما يلقبه معجبوه ، نموذج حي من هذه الاستثناءات ، ولد بالعاصمة الرباط سنة 1999 ، كانت بداية اكتشافه لموهبته في سن الخامسة عشر، الا ان انطلاقته الحقيقية كانت سنة 2022 ، أتحف جمهوره بصوته الشجي ، عرف بلون غنائي يعتبر من أقدم الألوان الفنية الشفوية التقليدية، ألا وهو فن” العيطة “، يجيد العزف على الة “الكمان” والعديد من الآلات وخاصة الة ” البندير” و ” الطعريجة” أي الإيقاع.
وفي حوار لجريدة ” للجريدة ” عن سبب اختياره لهذا النمط الشعبي التقليدي بالخصوص، أكد ” العوني ” أن اختياره لهذا الفن يرجع لأصالته وأقدميته، معتبرا إياه من أقدم الفنون المغربية التي تعود بدايتها الى القرن الثاني عشر ميلادي، تزامنا مع وصول أولى القبائل العربية للمغرب، وهي قبائل بني هلال وبني سليم، مؤكدا أن منظمة ” اليونسكو ” اعتبرت هذا الفن المغربي موسيقى تقليدية، وذلك ضمن تصنيفها للتراث الإنساني اللامادي .
واسترسل ” الياس العوني ” قائلا : فن ” العيطة ” عانى كثيرا بسبب النظرة الدونية التي طبعت هذا الفن ، والتهميش والاقصاء الذي عانت منه لعقود طويلة، لارتباطها بالعمق البدوي والتهم الخاطئة، والصور النمطية،التي لازمت فناني وموسيقيي هذا اللون الغنائي، مؤكدا أن المستعمر كان له دور مهم لطمس الهوية المغربية بشكل عام، محاولا اسكات أصوات فناني العيطة، الذين استعملوا هذا الفن في المقاومة الباسلة عبر رسائل مشفرة لايفهمها الا المقاومون.
[ad_2]
Source link