د رءوف الكدواني : تحفيز العاملين فن من فنون الإدارة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

[ad_1]

كتبت: شيرين محمد

أكد د رءوف الكدواني رئيس مجلس إدارة شركة “تنمية” للتأجير التمويلي انه من الممكن تحفيز العاملين إذا نجح المدير في تعريفهم برؤيته وأهدافه في مجال العمل مما يؤدي الى توحيد اتجاههم نحو هذه الأهداف وتشجيعهم على إتقانها.
من المهم أيضا أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس حتى يتمكن العاملين معه من التأكد من مدى تحقيقها بشكل ملموس وهو ما يزيد من تحفيزهم على مزيد من الإنتاجية والتقدم. يستطيع أيضا أن يجيد الرئيس فن التواصل مع مرؤوسيه بشكل منتظم، بحيث يدرك العاملين أن التواصل لا يتحقق فقط من خلال التعليمات من المدير نحو العاملين معه وإنما هو تواصل مشترك يأتي من المدير إلى مرءوسيه وبالعكس.
وبذلك يستطيع أن يضمن أن يظل العاملين معه على دراية تامة بأحدث التطورات العملية والإدارية في مجال العمل. كما يستطيع أن يحصل على آرائهم ومقترحاتهم لتحسين أساليب الإنتاج وتطوير نظم العمل وبذلك يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الأمر الذي يساهم في تحفيزهم على الأداء. ويجب أن يهتم المدير بأن يعمل الجميع كفريق عمل بحيث يقلل ذلك من شعور الفرد بالعزلة ويجتذبه نحو الأداء المشترك مع زملائه مما يحفزه على الأداء الأفضل. كما يتعين عليه أن يشجع مرءوسيه على التعرف على باقي الزملاء في فريق العمل والتأكد من تكوين روح تآلف وصداقة عمل بين الجميع. وقد يكون مناسباً أن يتأكد عند تعيين أي موظف جديد أن يكون له دور فعال داخل الفريق مما يحافظ على إستقرار روح الفريق ويحفزهم على التعاون معا لتحقيق الأهداف المشتركة. أيضا عليه أن يهتم بالبيئة والأجواء المحيطة بالعمل.ومن ناحية أخرى قد يهتم بوجود مساحة كافية تسمح بحرية الحركة ، والإقلال من وجود ضوضاء ، والعناية بوجود أماكن مفتوحة وقد يصل به الأمر بأن يشجع وجود أنشطة رياضية يلتقي فيها العاملين بشكل منتظم مما يساهم في رفع معنوياتهم ويعود ايجابيا على إنتاجهم. من الضروري أيضاً أن يوجه المدير رسائل إيجابية إلى مرءوسيه من وقت إلى آخر. فعندما يتقن المرؤوس المهمة الموكلة له يتعين على مديره التحدث معه مشجعاً هذا الأداء ليس من خلال رسالة مديح فقط بل محدداً أسباب نجاح العمل والإطناب بشكل دقيق على مستوى الأداء وهو ما يساعد على تحفيز العامل في إستمرار تفوقه في مجال عمله. وقد يختص المدير هذا العامل بزيادة في راتبه، أو مكافأة إستثنائية ، أو أن يمنحه مزيداً من السلطات والمسئوليات.وربما يقوم المدير بتقديم الشكر للموظف الكفء أمام الجميع بل من الممكن أن تكون هناك لائحة معلقة يدون عليها جميع الإنجازات التي قام بها هذا الموظف. ينبغي أيضا أن يسعى المدير المحترف إلى توسيع دائرة التحديات والفرص للنمو والتقدم لدى مرءوسيه فتارة يهتم بتدريب العاملين من خلال برامج تؤهلهم إلى إعتلاء الهرم الوظيفي وتارة أخري يعهد لهم بمسئوليات جديدة تنطوي على مواجهة مزيد من التحديات التى تواجه الشركة. ومن الأفضل أيضا أن يهتم المدير بإعطاء مرؤوسيه الإستقلالية الكافية ليشعروا بذاتهم ولتزداد ثقتهم في أنفسهم وفي من حولهم مما يحفزهم على مزيد من حب الإبتكار والإبداع ومما ينتج عنه تقدم الشركة ونمو إنتاجها وأرباحها. وفي دراسة حديثة لتغطية إستبيان ٥ آلاف موظف عن العناصر التي تحفزهم على الأداء تبين أن ٥٩% منهم أشاروا إلى أن المرتبات والحوافز المادية ليست الحافز الأول لأدائهم وإنما الأهم من ذلك هو معدل المرونة والإستقلالية وحرية الإختيار التي تجعلهم يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من مؤسساتهم. وقد يشمل ذلك حرية إتخاذ القرار وحرية إختيار المشروع الذي يتمكنوا من إتقانه وإختيار الزملاء المناسبين للعمل معهم في هذا المشروع. إن الإستقلالية تشمل أيضا حرية التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم وقد لا يتجاوبوا دائما وأبدا مع آراء رءوسائهم بل أن تمنح لديهم مساحة من الإعتراض وتوضيح أسبابه بشكل موضوعي وبحرفية. ومن الأفضل أن ينصت المدير إلى آراء مرءوسيه وقد يصل به الأمر أن يقوم بتدوين ملاحظات حول هذه الآراء وهو مايزيد من ثقة المرءوس في نفسه وفي من حوله ويحفزه على مزيد من العمل والإنتاج ويؤدي إلى مزيد من إنتمائه إلى المؤسسة.
وأخيراً وليس آخرا فإن التحفيز بشكل عام يؤدي إلى تحسين مستوى كفاءة العمل مما يؤدي إلى أن يعمل الموظف بأقصى ما لديه من قدرات مع الإستخدام الأمثل للموارد وهو مايسد الفجوة بين القدرة على العمل والإستعداد للقيام به وبذلك تزيد الإنتاجية والربحية للمؤسسة .



[ad_2]

Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً